Welcome to my blog, hope you enjoy reading
RSS

الجمعة، 8 مايو 2009

أهل الحكمة

يُحكى أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه
ففر جواده وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر
فأجابهم بلا حزن وما أدراكم أنه حظٌ عاثر؟
وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البريّة
فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد
فأجابهم بلا تهلل وما أدراكم أنه حظٌ سعيد؟
ولم تمض أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه وكسرت ساقه وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء
فأجابهم بلا هلع وما أدراكم أنه حظ سيء؟
وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجند شباب القرية وأعفت إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثر
وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصةوليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد
أهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون على وجهة اليقين إن كان فواته شراً خالص أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم ضرراً أكبر، ولا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس السبب، ويشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم ويفرحون بإعتدال ويحزنون على مافاتهم بصبر وتحمل
فلا يفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعاده طريقًا للشقاء.. والعكس بالعكس
فالسعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم الرضى بالقضاء والقدر.. ويتقبل الأقدار بمرونة وإيمان هؤلاء هم السعداء حقاً
مما قرأته واعجبنى
دع الايام تفعل ماتشاء وطب نفسا اذا حكم القضاء ولا تجزع لحادثه الليالى فما لحوادث الدنيا بقاء

2 comments:

تأثير الفراشة يقول...

ماشاء الله ، جميلة جدا ، ربنا يكرمك ،
و فعلا مافيش حد عارف الخير فين،
ربنا يكرمنا جميعا بكل خير و يرزقنا الرضا بقضائه

بداية جميلة لمدونة ناجحة إن شاء الله،
:) و يسعدنى إنى أكون أول المعلقين
وفقك الله

روح طفلة يقول...

تأثير فراشه

انا سعدت جدا بتعليقك وتشجيعك
ربنا يكرمك ويعزك
وربنا يراضينا بقضائه لينا فى هذه الدنيا

إرسال تعليق